منظمة المؤتمر الإسلامي تنشئ وحدة لتنسيق العمليات الإنسانية في باكستان

جدة (إينا) - اختتم الاجتماع الطارئ للمنظمات الإنسانية بالدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، أعماله بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، مستعرضا الأوضاع الإنسانية المأساوية التي تمر بها باكستان نتيجة للفيضانات غير المسبوقة والتي تضرر منها ملايين السكان.
وحظي الاجتماع برئاسة مشتركة من وزير خارجية باكستان شاه محمد قريش، والأمين العام للمنظمة، البروفيسور أكمل الدين أحسان أوغلى، وأكد الأمين العام في كلمته في الاجتماع تضامن الأمة الإسلامية مع باكستان من أجل تجاوز هذا الابتلاء العظيم.. واستعرض في كلمته الجهود التي قامت بها الدول الأعضاء في المنظمة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي تصدرت قائمة المانحين على المستويين الإسلامي والدولي، وطلب من المنظمات الإنسانية في الدول الأعضاء حشد مزيد من الدعم لمواجهة هذه الكارثة والقيام بعمل إنساني فعال وملزم، للتخفيف من آثار هذه المأساة وتأكيد التضامن الإسلامي في العمل.
من جانبه ثمن وزير خارجية باكستان مبادرة منظمة المؤتمر الإسلامي لعقد هذا الاجتماع الذي جمع كبريات المنظمات في العالم الإسلامي، وأكد حرص بلاده على تأكيد كل الدعم للمنظمات الإنسانية المشاركة وتسهيل أعمالها في الميدان، وأشاد الوزير بالمساعدات الكبيرة التي قدمتها الدول الإسلامية مما كان له أكبر الأثر على شعب وحكومة بلاده، وأوضح الوزير أن حجم الكارثة اكبر من إمكانيات الدولة وأن آثارها سوف تستمر لسنوات كثيرة، وطالب المنظمات بمزيد من العمل لمساعدة السكان المتضررين في مختلف أنحاء البلاد، كما استمع الاجتماع أيضا لحجم الخسائر في الأرض لبرامج الإغاثة المختلفة، وخطط إعادة البناء التي قدمها رئيس هيئة الطوارئ الوطنية باعتباره الجهة الرسمية المعنية بمتابعة تطورات وإدارة الأزمة الراهنة.
كما استمع الاجتماع إلى شرح مفصل حول جهود الإغاثة التي تنفذها منظمات الأمم المتحدة، وقدمه مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (اوتشا).
وتناول الاجتماع مداخلات مهمة من الجهات المشاركة حول برامجها المنفذة على الأرض أو التي تعتزم تنفيذها، كما ناقش المشكلات التي تعترض سير أعمالها وعلى رأسها توفير المعلومات الصحيحة وتنسيق العمليات في الميدان وتوفير الإمكانيات المالية اللازمة لانجاز مشروعاتها الإنسانية.
وطلب الاجتماع من المنظمة إنشاء وحدة لتنسيق العمليات الإنسانية في باكستان تعمل على تسهيل التواصل بين المنظمات الإنسانية في الدول الأعضاء وحكومة باكستان وتسهيل العمل الميداني للمنظمات، ورحبت الحكومة الباكستانية بإنشاء هذه الوحدة ووعدت بتقديم كل التسهيلات الضرورية لها بالشكل المطلوب.
وفي ختام الاجتماع شكر وزير خارجية باكستان الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمات المشاركة. وأكد التزام حكومته بتسهيل انسياب العمل الإنساني المقدم من الدول الأعضاء بالمنظمة.
يذكر أن اجتماع المنظمات الإنسانية في باكستان قد دعت له الأمانة العامة بناءاً على توصية الاجتماع الطاريء للمندوبين الدائمين لمناقشة الأوضاع الإنسانية لباكستان والذي عقد في مقر الأمانة العامة بتاريخ 18/8/2010م.

» الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي يدين الهجوم على فندق في العاصمة الصومالية
» مصر قبل الفتح الإسلامي
» أثر الفتح الإسلامي على أوضاع الأقباط