*القاعدة السادسة:-
في الأفعال الخمسة ( وهي كل مضارع أسند إلى واو الجماعة أو ألف الاثنين أو ياء المخاطبة ) عند جزمه ونصبه تحذف نونه ، لكن تبقى عند رفعه
نحو :
" فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون "
" إن هذان لساحران يريدان إن يخرجاكم من أرضكم ... ويذهبا ..."
" قالوا أتعجبين من أمر الله ..."
" إن يكونوا فقراء ..."
" لا تخونوا الله والرسول ..."
فترى كثيرا من الكتاب يحذفون النون من غير تقدم ناصب ولا جازم ،
كما يبقون النون مع تقدم الناصب والجازم ،
كذلك لا يضعون الألف بعد واو الجماعة عند حذف النون
فالخطأ قولهم :
- الطلاب يذهبوا إلى المسجد
– الطلاب لم يذهبون إلى المعهد ولن يذهبون إلى المنزل .
كل ذلك جراء الجهل بقاعدة إعراب الأفعال الخمسة رفعا ونصبا وجزما.
*القاعدة السابعة:-
لفظة " وخصوصا " يرد بعدها الكلمة منصوبة على أنها مفعول به بالمصدر خصوصا
نحو :
- ذاكرت المواد وخصوصا النحو .
- قابلت العلماء وخصوصا المخلصين منهم .
- احترمت الطلاب وخصوصا الطالبين المتفوقين
فإذا ورد بعدها المفرد أعرب نصبا بالفتحة وكذا جمع التكسير ،
أما إذا كان مثنى أو مجموعا جمع مذكر سالما فينصب بالياء ،
فإن كان جمع مؤنث سالما نصب بالكسرة ،
فإن كان من الأسماء الستة نصب بالألف وهكذا .
أما خصوصاذاتها فهي مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أخص والواو قبلها واو اعتراض وجملتها لا محل لها من الإعراب ،
وهذا يسمى أسلوب الاختصاص
مثال :
- أحب العلوم الشرعية وخصوصا أصول الفقه .
- أكرم الفتيات وخصوصا الملتزمات بالشرع .
- أقدر الناس وخصوصا الصادقين منهم .
- أحترم العلماء وخصوصا العاملين الناشطين منهم .
*القاعدة الثامنة:-
لفظة " وبخاصة " ،
يرد بعدها اللفظ مرفوعا على أنه مبتدأ مؤخر ،
وشبه الجملة قبله ( وبخاصة ) في محل رفع خبر مقدم ،
وعلى هذا إذا ورد مفردا أو جمع تكسير رفع بالضمة ،
فإذا كان مثنى رفع بالألف ،
فإذا كان من الأسماء الستة رفع بالواو،
فإذا كان جمع مذكر سالما رفع كذلك بالواو
نحو :
/ أقدر العلماء وبخاصة المصلحون منهم
/ أحب العلوم وبخاصة الفقهُ
/ أحب التفاسير وبخاصة تفسير ابن كثير والقرطبي
/ أعجبني الطلاب وبخاصة الطالبان محمد وأحمد
/ أقدر كل الصحابة وبخاصة أبو بكر .
والواو في ( وبخاصة ) هي واو الحال ،
ومن ثم فالجملة في محل نصب حال .
فملخص الكلمتين أن ما بعد (وخصوصا) منصوب على اختلاف علامة النصب ،
وما بعد ( وبخاصة ) مرفوع على الابتداء على اختلاف علامة الرفع .
*القاعدة التاسعة:-
ما بعد أفعل التفضيل إذا ورد منكرا منصوبا نصب على التمييز (وذلك إذا ورد أفعل منكرا )
نحو :
" أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً "
/ هو أكثر الناس نشاطاً وأقلهم نوما وأرقهم قلباً .
وكذلك ما يرد بعد " خير وشر "
يعرب تمييزا بوصفهما اسمي تفضيل حذفت همزتهما بكثرة الاستعمال
نحو :
- " بل أنتم شر مكاناً "
– " فالله خير حافظاً ..."
فلا بد من التنبه إلى أن ما بعدهما يكون تمييزا إذا ورد أفعل التفضيل منكرا لأن ذلك سرعان ما يظهر خطؤه في الإملاء لأن المنكر يتطلب وجود الألف في آخره عند نصبه .
وكذا ما بعد الأفعال التي ترد على وزن فَعُلَ ( بضم العين ) أيضا يعرب تمييزا ويظهر الخطأ الإملائي جليا بسبب عدم وضع الألف المظهرة للنصب
نحو :
/ " كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون
/ " وحسنت مرفقا "
/ " كبرت كلمةً تخرج من أفواههم ..."
وتقول كبر قولا أن تواجهني بهذا اللفظ
/ زيد كبر نفسا على أخيه
/ علي حَسُنَ خلقاً وتلك عادته .
*القاعدة العاشرة:-
ما بعد " غير وسوى " يعرب مضافا إليه
نحو :
/ سرني غير واحد ممن تفوق ،
/ وما أغضبني سوى علي
/ ما رأيت غير طالبين
/ ما رأيت سوى المدرسين في المدرسة
/ ما شاهدت سوى أبي علي ،
فالرسم الإملائي يظهر فيه الخطأ إذا لم تعلم هذه القاعدة .
*القاعدة الحادية عشرة:-
اسم كان يرفع وإن تأخر، واسم إن ينصب وإن تأخر،
لكنّ الكتاب ينصبون اسم كان ذهابا منهم إلى أنه الخبر،
ويرفعون اسم إن لتأخره اعتمادا على أنه الخبر
وليس الأمر كذلك فإنه في نحو : " إن لدينا أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما "
تأخر اسم إن ونُصِبَ " إن في ذلك لعبرة لأولي النهى "
" إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون "
" إن في ذلك لآيةً "
ونحو : " وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا "
" وكان في المدينة تسعة رهط "،
" ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب "
" أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم "
" وكان حقا علينا نصر المؤمنين " .
في كل ذلك تأخر اسم كان وورد مرفوعا إما لفظاً وإما تقديراً .
*******************
*القاعدة الثانية عشرة:-
ألفاظ العقود ( تبدأ من 20إلى 90 ) تأخذ إعراب جمع المذكر السالم رفعا بالواو ونصبا وجرا بالياء
نحو : خضر عشرون طالباً .
/ كرمت عشرين طالباً.
/ نظرت إلى عشرين طالباً ممن حضروا .
وقد وردت ألفاظ العقود كلها في كتاب الله فحاول إعرابها في مكانها من الآي الكريمات :
" إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين "
" وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة "
" في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة "
" فإطعام ستين مسكينا "
" في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه "
" إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم "
" فاجلدوهم ثمانين جلدة "
" إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة..."
وأكثر ما يقع الكتاب وغيرهم في ألفاظ العقود لعدم إلمامهم بالقاعدة وبالموقع النحوي للفظ العقود ومن ثم يأتون به على غير المطلوب ويقعون في أخطاء فادحة جراء نسيانهم أو جهلهم بالقاعدة .
*********************
*القاعدة الثالثة عشرة:-
الأسماء الستة وهي ( أب – أخ – حم – فو – ذو – هن )
يحدث خطأ في كتابتها نتيجة الجهل بإعرابها ،
فهي ترفع بالواو
وتنصب بالألف
وتجر بالياء
فإعرابها فرعي لا أصلي
وذلك إذا توافرت شروطها الخاصة والعامة
( أن تكون مفردة مكبرة مضافة لغير ياء المتكلم )
وأن تكون" ذو" بمعنى صاحب وتضاف إلى اسم جنس ظاهر ،
وأن تكون " فو" خالية من الميم
وسورة يوسف خير شاهد عليها بكل أخبارها ،
ومن ذلك قوله – تعالى - : " إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين "
فيلزم التعرف على هذا الإعراب وشرطه حتى لا نقع في الأخطاء النحوية الإملائية فنرسم الأسماء بالياء والسياق يتطلب رفعها بالواو ، أو نرسمها بالألف ويتطلب الكلام جرها بالياء
وهكذا نقول :
حضر أبو بكر ومعه أخوه وذهبا إلى أبي علي ليزورا أبا سفيان ( مثلا )
قال – تعالى - : " ربكم ذو رحمة واسعة "
" أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة " .
******************
*القاعدة الرابعة عشرة:-
هناك فارق بين " ذا " الإشارية و"ذا" بمعنى صاحب و"ذا" الموصولة
فـ "ذا" بمعنى اسم الإشارة مبنية على السكون وتلزم الألف دائما وقد تسبقها ها التنبية وقد تلحقها كاف الخطاب نقول : ذا أخي – هذا أخي – ذاك أخي .
كما قد تتوسط بينها وبين كاف الخطاب لام البعد
نحو : ذلك أخي – ذلك الكتاب .
هذه لا يتغير رسمها مطلقا لأنها مبنية كما سلف .
أما "ذا" بمعنى صاحب فهي من الأسماء الستة حالة النصب ،
وتتغير إلى "ذو" عند الرفع
وإلى "ذي" عند الجر
لأنها معربة إعرابا فرعيا وهي بمعنى صاحب إذا توفر لها شروطها العامة والخاصة التي سبقت
نقول :
حضر ذو علم .
–كرمت ذا علم.
– نظرت إلى ذي علم .
أما "ذا" الموصولة فهي التي تسبق بـ"ما" أو "من" الاستفهاميتين
ويأتي بعدها جملة فعلية فإذا جعلتها منفصلة عن اسم الاستفهام قبلها فهي موصولة ،
وإن جعلتها مع ما قبلها كالكلمة الواحدة فهي مع ما قبلها اسم استفهام .
وحين جعلها موصولة تكون مبنية وتلزم الألف وتأخذ موقعها النحوي المتطلب لها في التركيب
نحو :
ألا تسألان المرء ماذا يحاول.
" ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو "
ولذلك لو قارنا بين : حضر ذو عِلْم – حضر ذو عَلِم
( لكانت ذو الأولى اسما من الأسماء الستة ، و" ذو" الثانية من الأسماء الموصولة كذلك ) .
ولو قلنا : ما هذا التواكل ؟ أو ماذا التواكل ( فهي هنا إشارية لأن بعدها المفرد ).
أما إذا قلنا : ماذا فعلتم أو ماذا صنعتم ( لكانت هنا موصولة لأن بعدها جملة فعلية )
فلا بد من التنبه لمعنى (ذا) بمعانيها الثلاثة ، ومعنى "ذو" بمعنييها ( من الأسماء الستة وبمعنى الذي ).
*القاعدة الخامسة عشرة:-
تقع الفاء في جواب الشرط ( جازما وغير جازم )
إذا كان جملة اسمية أو طلبية أو فعلها فعل جامد أو سبقت بناف من النوافي
( ما . لا . لن . لم )
أو سبقت بحرف تنفيس كالسين وسوف أو قد حرف تحقيق ، وكذا في جواب أما الشرطية أو قولهم أما بعد أو وبعدُ ،
فلا بد من إثبات الفاء
قال - تعالى - : "أما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث "
وقال جل في علاه : " أما السفينة فكانت لمساكين ..."
" وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين ..."
أما في نحو قوله- تعالى - : "فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم "
فتقديره : فيقال لهم ... فلما حذف القول تبعته الفاء ، ورب شيء يصح تبعاً ولا يصح استقلالاً .
*القاعدة السادسة عشرة:-
تكرار "إما" إذا وردت في جملتها
نحو : "فإما منا بعد وإما فداء"
" فإما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين "
" إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا "
" إما أن تكذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا "
" وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم "
–تعلم إما رياضة وإما أدبا
–جاءني إما محمد وأما علي ( إذا لم تعلم الجائي منهما ) .
بصرف النظر عن معانيها
ففي الأول للتفصيل ،
وفي الثاني للتخيير
وفي الثالث للتفصيل
وفي الرابع للتخيير ،
وفي الخامس للإيهام ،
وفي السادس للإباحة
وفي السابع للشك .
في كل ذلك لا بد من تكرار "إما"
لكن الكتاب يكتبون : إما أن تفعل كذا أو تفعل كذا ( باستعمال "أو" مع إما الأولى وهو خطأ تركيبي إذ لا بد من تكرار إما ( كما هو الحال في كتاب الله ).
*القاعدة السابعة عشرة:-
حذف نون كل من المثنى ونون جمع المذكر السالم عند الإضافة
نحو : " تبت يدا أبي لهب وتب "
" ذلك بما قدمت يداك "
"بل يداه مبسوطتان ..."
" يوم ينظر المرء ما قدمت يداه "
" وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته "
" لا تقدموا بين يدي الله ورسوله "
/ " ويوم يعض الظالم على يديه "
/ " إنهم ملاقوا ربهم "
/ "ولكني أراكم قوما تجهلون "
/ " واعلموا أنكم ملاقوه "
/ " قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم "
/ " إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ..."
/ (إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا )
/ " واعلموا أنكم غير معجزي الله " ،
فالخطأ ذكر نون المثنى وجمع المذكر السالم وجعل ما بعدهما مضافا إليهما وهو خطأ فادح ؛ إذ يكتبون :
- حضر طالبان العلم صباحا
– وعاد مدرسون المدرسة ظهرا
– و كرمنا مدرسين المدرسة لإخلاصهم .
والصواب حذف النون لأن الإضافة توجب ذلك إذ إن النون فيهما تقابل تنوين الاسم المفرد وهو يُحذف تنوينه عند الإضافة .