بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فهذه رسالة إلى كل من هو من غير المسلمين
يرجى قراءتها بتمهل والتفكير في مضمونها
هذه نبذة ميسرة عن بعض اعتقاد أهل الإسلام :
نحن –المسلمين – نؤمن بوجود الله الخالق لهذا الكون ، الذي رفع السماء بلا عمد ، والذي مد الأرض وبسطها ، وخلق الجبال على اختلاف ألوانها وبأحجامها المختلفة ، والذي خلق الإنسان على صورته الكاملة العظيمة الدالة على عظمة الخالق وقدرته ، فأحسن تصوير الإنسان ، وجعل له عينين ، ولسانا وشفتين،وجعل له السمع والفؤاد .
ونؤمن بأن الله هو الإله الواحد الذي لا إله إلا هو ، الذي لا شريك له ، المتصف بكل صفات الكمال ، والمنزه عن كل نقص ، ليس له شبيه ولا مثيل ، فهو القادر على كل شيء ، المؤيد رسله بالمعجزات .
ونؤمن برسل الله تعالى كلهم ، ولا نفرق بين أحد منهم ، نؤمن بهم من أولهم وحتى خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم ،الذين أيدهم الله تعالى بالدلائل والمعجزات والبراهين القاطعة على صدقهم .
هؤلاء الرسل هم الذين أرسلهم الله رحمة للعالمين ، يرشدونهم إلى صراط الله المستقيم ، ويخرجونهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان .
ونؤمن بأن آخر الرسل هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم،
وأن رسالته آخر الرسالات ، وأنها رسالة إلى العالمين ، العرب وغيرهم .
ونحن –المسلمين – ننزه كل الرسل عن الأخلاق الرذيلة ، مثل الزنا والسرقة ونحو ذلك ، بل وأقل من ذلك ، من القبائح التي لا تصدر عن نفس طيبة ، فكيف تصدر عن رسل الله الذين اختارهم الله لحمل دينه وتبليغ رسالته .
ونؤمن بكل كتب الله تعالى ، ونؤمن بالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن.
ونؤمن بأن القرآن ناسخ لكل ما قبله من الكتب السماوية ، وأن رسالة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ناسخة لكل الشرائع قبلها .
كذلك نؤمن بالبعث والحساب بعد الموت ، وذلك على الله يسير ،فهو الذي خلق الخلق من العدم ، وهو قادر على أن يعيدهم مرة أخرى.
ونؤمن بالجنة التي أعدها الله لمن أطاعه و أطاع رسله .
ونؤمن بالنار التي أعدها الله لمن عصاه وكذب رسله.
والبعث للثواب والعقاب هو مقتضى الحكمة ، ليجزي الله الذين احسنوا في هذه الدنيا على إحسانهم ، ويجزي الذين أساءوا على إساءتهم ، لأنه لا يستوي من أحسن مع من أساء، فإن الله هو الإله الواحد الحكم العدل سبحانه وتعالى .
ولما كانت شريعة محمد صلى الله عليه وسلم – أي : الإسلام – هي آخر الشرائع السماوية، وكانت للناس عامة ، جعلها الله كاملة ، وتكفل الله بحفظ كلامه ، القرآن الكريم ، فلا يتطرق إليه زيادة ولا نقصان ، ولا يتغير بتغير الزمان والمكان.
وأما رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فقد بلغ رسالة الله عز وجل على أتم وجه . وعلمنا كل ما ينفعنا في صلاح أمور ديننا ودنيانا ، حتى إنه علمنا ما نقول عند النوم وعند الاستيقاظ منه ، وما نقول عند الأكل والشرب .
وكل ما يعرض لنا في أمور حياتنا فمرجعنا إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ففيهما الحل لكل ما يعرض لنا وذلك واقع ومشاهد حتى وقتنا هذا ، وسيظل الحال كذلك ، فإنه منذ أن بعث الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم , والمسلمون يحلون كل ما يعرض لهم من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
ولم يعرف العالم شرعا مثل الإسلام أو يقاربه ، وذلك بشهادة المسلمين ، والمنصفين من غيرهم .
ويجب على كل إنسان عاقل إذا سمع بقدوم رسول من عند الله تعالى ، أن ينظر فيما جاء به هذا الرجل ، فإن كان صادقا ؛ وجب عليه اتباعه ، ولا يتبع هواه ويعتذر عن اتباعه بأنه وجد آباءه على هذا الدين الباطل ؛ فيكفر بالله ورسوله ؛ ويخسر دنياه وآخرته ، والعياذ بالله .
لذلك لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدلائل والبراهين القاطعة بصدقه ، والدالة على نبوته ؛ كان الواجب على كل إنسان عاقل اتباعه ، و يجب على كل من سمع عنه صلى الله عليه وسلم و لا يعرف عنه وعن دينه صلى الله عليه وسلم شيئا ، يجب عليه أن يبحث ويتعلم وينظر فيما جاء به الرسول من دلائل وبراهين .
ولما ثبت صدقه صلى الله عليه وسلم بالبراهين وبالتواتر؛ كان الواجب على كل إنسان اتباعه والإيمان بكل ما جاء به.
ولماذا لا ينظر الإنسان العاقل - الذي يربد الخير ويبحث عن الحق-
فيما جاء به عبد الله ورسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه إن رأى ما معه من الحق ؛ آمن به واتبع النور الذي أرسل معه ، فيستقيم حاله في الدنيا والآخرة .
وليكن لكل إنسان وقفة يتأمل فيها مع نفسه ، ويفكر فيها بعقله ، وينظر لماذا يدخل كل يوم في دين الإسلام هذا العدد من الناس من مختلف أنحاء العالم؟ وما السبب الحقيقي الذي جعلهم يقدمون على ذلك ويتخذون هذا القرار المصيري رغم كل ما يحيط بهم من أحداث ؟ .
نسأل الله الهداية والتوفيق .
والسلام على من اتبع الهدى