هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةإتصل بناالتمثيل الثالث و الخمسون – سورة الحشر Emptyأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التمثيل الثالث و الخمسون – سورة الحشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعد عنتر
Admin
سعد عنتر


ذكر
عدد المساهمات : 1368
نقاط : 3899
العمر : 32

التمثيل الثالث و الخمسون – سورة الحشر Empty
مُساهمةموضوع: التمثيل الثالث و الخمسون – سورة الحشر   التمثيل الثالث و الخمسون – سورة الحشر Icon_minitimeالسبت سبتمبر 18, 2010 12:38 am



التمثيل الثالث و الخمسون – سورة الحشر



﴿لَوْ أنْزَلْنا هذَا القُرآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدّعاً مِنْ خَشْيَةِ الله وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾.(1)



تفسير الآية:

"الخشوع": الضراعة، وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح على عكس الضراعة، فانّ أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب، وقد روي إذا ضرع القلب خشعت الجوارح.



ويؤيد ما ذكره انّه سبحانه ينسب الخشوع إلى الأصوات و الأبصار، و يقول: (وخشعت الأصوات)، (خاشعة أبصارهم)، (أبصارهم خاشعة) .



ولو أردنا أن نُعرّفه، فنقول: هو عبارة عن السكينة الحاكمة على الجوارح مستشعراً بعظمة الخالق.



و "التصدع": التفرق بعد التلاؤم.



إنّ للمفسرين في تفسير الآية رأيين:



أحدهما: انّه لو أنزلنا هذا القرآن على جبل، مع ما له من الغلظة والقسوة وكبر الجسم وقوة المقاومة قبال النوازل، لتأثّر وتصدّع من خشية الله ، فإذا كان هذا حال الجبل، فالإنسان أحقّ بأن يخشع لله إذا تلا آياته.



فما أقسى قلوب هؤلاء الكفّار وأغلظ طباعهم حيث لا يتأثرون بسماع القرآن واستماعه وتلاوته..



ثانيهما: انّ كلّ من له حظّ في الوجود فله حظ من العلم والشعور، و من جملتها الجبال فلها نوع من الإدراك والشعور، كما قال سبحانه: ﴿وإنَّ مِنَ الحِجارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ المَاءُ وَإنَّ مِنْها لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ﴾. (2)



فعلى هذا، فمعنى الآية انّ هذا القرآن لو نزل على جبل لتلاشى و تصدّع من خشية الله ، غير انّه لم ينزل عليه.



وعلى كلا المعنيين، فليست الآية من قبيل التمثيل أي تشبيه شيء بشىء، بل من قبيل وصف القرآن و بيان عظمته بما يحتوى من الحقائق والأصول، وإنّها على الوصف التالي: "لو أنزلناه على جبل لصار كذا و كذا".



نعم يمكن أن يعد لازم معنى الآية من قبيل التشبيه، وهو انّه سبحانه يشبّه قلوب الكفّار والعصاة الذين لا يتأثرون بالقرآن بالجبل والحجارة، وانّ قلوبهم كالحجارة لو لم تكن أكثر صلابة، بشهادة انّ الحجارة يتفجر منها الأنهار أو تهبط من خشية الله ، فلأجل ذلك جعلنا الآية من قبيل التمثيل وإن كان بلحاظ المعنى الالتزامي لها.



1- الحشر:21.

2- البقرة:74.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://awttany.ahlamontada.com
 
التمثيل الثالث و الخمسون – سورة الحشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التمثيل الثاني و الخمسون – سورة الحشر
» التمثيل الخمسون – سورة الحديد
» التمثيل الثالث والعشرون – سورة إبراهيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقسام الشرعية :: القرآن والتفسير :: علوم القرآن-
انتقل الى: