هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةإتصل بناالتمثيل السابع عشر – سورة التوبة Emptyأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التمثيل السابع عشر – سورة التوبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعد عنتر
Admin
سعد عنتر


ذكر
عدد المساهمات : 1368
نقاط : 3899
العمر : 33

التمثيل السابع عشر – سورة التوبة Empty
مُساهمةموضوع: التمثيل السابع عشر – سورة التوبة   التمثيل السابع عشر – سورة التوبة Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 06, 2010 2:48 am



التمثيل السابع عشر – سورة التوبة

﴿وَالذّين اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤمِنينَ وإرْصاداً لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إنْ أرَدْنا إلاّ الحُسْنى وَاللهُ يَشْهَدُ إنَّهُمْ لَكاذِبُونَ * لا تَقُمْ فِيهِ أبَداً لَمَسْجِدٌ أُسّسَ عَلى التَّقْوى مِنْ أوَّلِ يَومٍ أحقُّ أنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أنْ يَتَطهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ المُطَّهّرين * أفَمَنْ أسَّسَ بُنْيانَهُ على تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوانٍ خَيرٌ أمْ مَنْ أسَّسَ بُنْيانَهُ على شَفَا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لا يَهْدي القَومَ الظّالِمين﴾.(1)



تفسير الآيات:

"الضرار": هو إيجاد الضرر عن عناد.



"الإرصاد" بمعنى الإعداد.



"البنيان" مصدر بنى.



و "التقوى" خصلة من الطاعة يحترز بها عن العقوبة، والواو فيه مبدلة من الياء لأنّها من وقيت.



"شفا": شفا البئر وغيره، جُرفُه، ويضرب به المثل في القرب من الهلاك.



"الجرف" جرف الوادي جانبه الذي يتحفر أصله بالماء،وتجرفه السيول فيبقى واهياً.



قال الراغب: يقال للمكان الذي يأكله السيل فيجرفه، أي يذهب به، جرف هار البناء وتهوّر : إذا سقط، نحو: إنهار.



ذكر المفسرون انّ بني عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قباء، وبعثوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يأتيهم، فأتاهم وصلى فيه، فحسدهم جماعة من المنافقين من بني غُنْم بن عوف، فقالوا: نبني مسجداً فنصلي فيه ولا نحضر جماعة محمد وكانوا اثني عشر رجلاً، وقيل خمسة عشر رجلاً، منهم: ثعلبة بن حاطب، ومعتب بن قشير، ونبتل بن الحرث، فبنوا مسجداً إلى جنب مسجد قباء، فلمّا فرغوا منه، أتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يتجهّز إلى تبوك.



فقالوا: يا رسول الله إنّا قد بنينا مسجداً لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية وإنّا نحبّ أن تأتينا فتصلّي فيه لنا وتدعو بالبركة.

فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) :"إنّي على جناح سفر، ولو قدمنا أتيناكم إن شاء الله فصلّينا لكم فيه"، فلمّـا انصرف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى تبوك نزلت عليه الآية في شأن المسجد.



إنّ الآية تشير إلى الفرق الشاسع بين من بنى بنياناً على أساس محكم، ومن بناه على شفا جرف، فالأوّل يبقى عبر العصور ويحتفظ بكيانه في الحوادث المدمرة، بخلاف الثاني فانّه سوف ينهار لا محالة بأدنى ضربة.



فالمؤمن هو الذي يعقد إيمانه على قاعدة محكمة وهو الحقّ الذي هو تقوى الله ورضوانه، بخلاف المنافق فانّه يبني إيمانه على أضعف القواعد وأرخاها وأقلّها بناءً وهو الباطل، فإيمان المؤمن و دينه من مصاديق قوله: ﴿أفَمَنْ أسَّس بُنيانه على تقوى من الله ورضوان﴾ ولكن دين المنافق كمن ﴿أسّس بنيانه على شفا جرف هار﴾ فلا محالة ينهار به في نار جهنم.


1- التوبة:107ـ 109.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://awttany.ahlamontada.com
 
التمثيل السابع عشر – سورة التوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التمثيل السابع والثلاثون – سورة النور
» التمثيل السابع و العشرون – سورة النحل
» التمثيل التاسع عشر – سورة هود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقسام الشرعية :: القرآن والتفسير :: علوم القرآن-
انتقل الى: