سعد عنتر Admin
عدد المساهمات : 1368 نقاط : 3899 العمر : 33
| موضوع: أروع القصص الإسلامية الإثنين أغسطس 16, 2010 4:39 am | |
|
-1-
وفد على عمر بن عبد العزيز بريد من بعض الآفاق ، فانتهى إلى باب عمر ليلاً فقرع الباب ، فخرج إليه البوَّاب ، فقال : أعْلِم أمير المؤمنين أن بالباب رسولاً من فلان عامله ، فدخل فأعلم عمر ـ وقد كان أراد أن ينام ـ فقعد ، وقال: ائذن له . . .
فدخل الرسول فدعا عمر بشمعة غليظةٍ فأجَّجت نارًا ، وأجلس الرسول ، وجلس عمر ، فسأله عن حال أهل البلد ومن بها من المسلمين وأهل العهد ، وكيف سيرة العامل ، وكيف الأسعار ، وكيف أبناء المهاجرين والأنصار ، وأبناء السبيل والفقراء ، وهل أعطي كل ذي حق حقه ، وهل له شاكٍ ، وهل ظلم أحدًا ، فأنبأه بجميع ما علم من أمر تلك المملكة ، يسأله فيحفي السؤال ، حتى إذا فرغ عمر من مسألته قال له : يا أمير المؤمنين ، كيف حالك في نفسك وبدنك ؟ وكيف عيالك وجميع أهل بيتك ومن تُعنى بشأنه ؟ فنفخ عمر الشمعة فأطفأها بنفخته ، وقال : يا غلام ، عليَّ بالسراج ، فأتى بفتيلة لا تكاد تضيء ، فقال سل عما أحببت ، فسأله عن حاله ، فأخبره عن حال ولده وأهل بيته ، فعجب البريد للشمعة وإطفائه إياها ، . . وقال : يا أمير المؤمنين ، رأيتك فعلت أمرًا ما رأيتك فعلت مثله ؛ قال : ما هو ؟ قال : إطفاؤك الشمعة عند مسألتي إيَّاك عن حالك وشأنك ، فقال : يا عبد الله ، إن الشمعة التي رأيتني أطفأتها من مال الله ومال المسلمين ، وكنت أسألك عن حوائجهم وأمرهم ، فكانت تلك الشمعة توقدُ بين يدي فيما يصلحهم وهي لهم ، فلما صرت لشأني وأمر عيالي ونفسي أطفأت نار المسلمين .
-2-
يروى انه في زمن الخليفة عمر بن الخطاب دخل رجل لمجلسه وكان الامام علي بن ابي طالب موجودا في ذلك المجلس فسأل عمر الرجل : بقوله كيف اصبحت ياهذا؟ فقال الرجل :اصبحت يا عمر اكره الحق , واصلي من غير وضوء , واملك في الارض ملايملك الله في السماء . . فغضب الخليفة وامر بالسيف ولكن الامام علي قال له تمهل ليفسر له . . فقال الرجل : اما عن قولي اكره الحق يعني انني اكره الموت ومن منا يحب الموت واما عن قولي اصلي من غير وضوء فهو الصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين واما قول املك في الارض مالا يملك الله في السماء فهول الزوجة والبنون والمال زينة الحياة الدنيا
-3-
الإمام الشافعي : دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟! فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، ولكأس المنية شاربا، وعلى الله واردا، ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها، ثم أنشأ يقول :
ولما قسا قلبي وضـــــاقت مذاهبي ... جعلت رجائي نحو عفوك سلما تعـــاظمني ذنبــــــي فلمــا قـــرنته ... بعفوك ربي كـان عفوك أعظما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل ... تجـــود وتعفــــو مـــنة وتكرما
-4-
قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام أتاه راهب شيخ كبير عليه سواد ، فلما رآه عمر بكى ، فقيل له ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ إنه نصراني . قال : ذكرت قول الله عز وجل (وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية) فبكيت رحمة عليه . ما أرق قلبك أيها الفاروق ، وما أسهل ذرف الدمع من عينيك رضي الله عنك ، إنها ذرفة بسبب تذكر آية قرآنية ، لقد كان قلبه متصلا بالله عز وجل في أي مكان ، فرأى ذلك الراهب الذي انقطع في العبادة عبادة الخاسرين رق قلب الفاروق لهذا الزاهد الذي حرم نفسه من متاع الدنيا ورحم نفسه من الذنوب ، ولكن : هل الراهب هو الوحيد من أهل عاملة ناصبة ؟ لا إن هناك الآلاف المؤلفة من الذين حادوا عن الحق وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فأشركوا بالله وادعوا لعباده ما لم يأمر به الله ورسوله . والباطل مكشوف ، ولا يمكن أن يكون حقا أبدا ، ولو بكينا على (عاملة ناصبة) في وقتنا الحاضر لما توقفت أعيننا عن الدمع ثانية واحدة .
-5-
أبو بكر الصديق : لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد، وقال لعائشة : انظروا ثوبي هذين، فإغسلوهما وكفنوني فيهما فإن الحي أولى بالجديد من الميت. و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار، وإن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل النافلة حتى تؤدي الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا، وثقلت ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، وخفته عليهم في الدنيا وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً.
......
عمر بن الخطاب : ولما طعن عمر جاء عبدالله بن عباس فقال : يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس، وقتلت شهيدا ولم يختلف عليك اثنان، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض.
فقال له : أعد مقالتك. فأعاد عليه، فقال : المغرور من غررتموه، والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع. وقال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه. فقال : ضع رأسي على الأرض. فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟! فقال : لا أم لك، ضعه على الأرض. فقال عبدالله : فوضعته على الأرض. فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عزوجل.
-6-
يروى عن داود ـ عليه السلام ـ أنه لح به البكاء ذات يوم فلما كان في آخر الليل نادى : يا رب أما ترحم كثره بكائي ؟ فأوحى الله ـ عز وجل ـيا داود نسيت ذنبك وذكرت بكاءك ؟ فقال : إلهي وسيدي كنت إذا تلوت الزبور كف الماء الجاري عن جريانه وتسكن هبوب الرياح وتظللني الطير وتطوف الوحوش بمحرابي وقد فقدت ذلك أفمن أجل هذا الذنب كل هذه الوحشة ؟ فـأوحى الله تعالى إليه : يا داود آدم خلقته ونفخت فيه من روحي وأسجدت له ملائكتي وألبسته ثوب كرامتي وتوجته بتاج عنايتي وزوجته حين استوحش بحواء أمتي وأبحت له ولها جنتي فلما عصاني أخرجته من جواري ونزعت عنه تاج وقاري : يا داود من أطاعني قربناه ومن سألنا أعطيناه ومن عصانا أمهلناه وإن عاد إلينا على ما كان منه قبلناه
-7-
. .
هذه قصة ماشطة بنات فرعون وهي التي تمشط شعورهم وكانت امرأة مؤمنة لها خمسة أبناء ..
في مرة من المرات كانت الماشطه تمشط لبنات فرعون فسقط منها المشط فقالت الماشطه : الله اكبر ! قالت ابنة فرعون : الله هو ابي !! فقالت الماشطه: الله هو الذي خلقك وخلقني وخلق أباكِ .. ذهبت البنت إلى أبيها فرعون وأخبرته بما حدث من أمر هذه الماشطة فأمر فرعون بهذه المرأة وأبنائها فأتوا بهم جميعاً وأمر خدمه أن يضعوا زيتاً في حلة كبيرة ويغلوها ويجعلوا النار مشتعلة من تحتها .. فقال فرعون للماشطه : من ربك ؟ قالت : ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس جميعا فكرر عليها السؤال وهي عند إجابتها .. فأمر فرعون حارسه بأخذ أكبر أبنائها وهو يسحبه وهو متعلق بأمه وينظر لها وهي تبكي وهو يبكي وإخوانه يبكون وينظرون الى الام .. قال فرعون لها : إن لم تؤمني بي فسأرمي بإبنك ! وسألها من ربك قالت ربي الذي خلقني وخلقك وخلق الناس جميعاً .. فأخذ ابنها ورماه في الزيت والام ترى وإخوانه يرون المنظر .. وها هي عظامه تطفو على سطح الزيت !! ومن ثم سألها نفس السؤال : من ربـــك ؟؟ فأبت المرأة أن تغير قولها وقالت : ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس جميعا !! فأخذ الابن الثاني وزجه في الزيت وما هي إلا لحظات وتطفو عظامه على سطح الزيت فتختلط عظام الابن الاول بالثاني .. والام والاخوه يرون المنظر !! وأعاد فرعون سؤاله من جديد على هذه المرأة وهي مصرة عند رأيها فأخذ الثالث وزجه في الزيت وإذا بعظامه تختلط بعظام اخوته !! وكذلك الرابع .. أما الخامس فكان رضيعا تحمله امه .. فكرر السؤال فقالت ربي هو الذي خلقني وخلقك وخلق الناس جميعا .. فأخذ الطفل وهو في حضنها فرمى بذلك الجسم الصغير في الزيت وما هي لحظه والا عظامه تطفو مع بقية عظام اخوته .. فقال لها : من ربك ؟ فقالت : ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس جميعاً !! أمــــر عندها فرعون حارسه فأخذ المرأة المؤمنة المحتسبة وزجها بهذا الزيت !! يال روعة إيمانها .. ضحت بأبنائها الخمسه وبنفسها من أجل كلمة التوحيد !
عندما أعرج النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى السماء وفي صعوده اشتم رائحه جميله فقال : ما هذه الرائحه ؟؟ فقيل له هذه ماشطة بنات فرعون وأبنائها ..
- 8 - . . قصة الرجل المجادل
في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له:كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟قال: نعم، أوجعتني فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار
- 9 - . . قصة القارب العجيب
تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمح الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟! فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|