أعاني خوفاً شديداً من الرسوب!
أ. منال مهنا سعود السبيعي
نص الاستشارة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أرجو من حضرتكم مساعدتي لأني للأسف
عجزت..
لقد تقدمت للثانوية العامة منذ 4 سنوات ولم يحالفني الحظ، وأعاني خوفا
شديدا
يمنعني من التقدم للامتحان لخوفي من الرسوب، مع أن طموحاتي عالية جدا..
واشتريت
الكتب اللازمة، لكن كلما فتحت الكتاب أغلقه فورا مع أنني حاولت أن أحفظ
لكني لم
أستطع أبداً.. (أرجو مساعدتكم لي بالتخلص من خوفي هذا وعدم الثقة) وإعطائي
الأسلوب الذي أتخطى ما أنا به الآن. ولكم جزيل الشكر.
الإجابة
إن مشاعر الخوف الموجودة عندك الآن هي مشاعر طبيعية وتنتاب جميع من يقدم
على
قضيه يهمه اجتيازها بنجاح، وهي مطلوبة أيضاً لنجاح أي قضية حتى نبذل ما
بوسعنا
لإنجاحها، لكن عندما يزيد هذا الخوف والقلق عن الحد اللازم يبدأ يؤثر
علينا هذا
الخوف بشكل سلبي، وفي حالتك هذه تزيد عندك المشكلة نتيجة لمواجهتك هذا
الموقف
أربع سنوات متتالية فيكون الخوف مضاعفا.
لكن أقول لك في البداية حكمة عظيمة جداً وهي التي تقول:
"من الجنون أن نفعل الشيء نفسه ونتوقع نتائج مختلفة"!
وهذا بالضبط سيكون نقطة الانطلاق التي ستخرجك (بإذن الله) من حالتك فراجعي
ما
كنت تفعلينه سابقا وابدئي بتغيير استراتيجيتك في المذاكرة، وسأعطيك بعض
الاستراتيجيات التي ستساعدك بإذن الله في تخطي مشكلتك.
* بداية ـ عزيزتي ـ عليك بتنظيم وقتك وتحديد أوقات للمذاكرة تكونين فيها
بأفضل
حالاتك النفسية والجسمية.
* أيضا عليك تخصيص مكان جيد ومنعزل للمذاكرة يكون موفرا فيه وسائل الراحة
والتهوية والتكييف والإضاءة.
* أيضا قضية أخرى وهي:
حددي أوقاتا للراحة تستخدمين فيها جدولا معينا، مثلا إذا ذاكرت ساعتين
حددي نصف
ساعة للراحة على أن تستغلي وقت الراحة في نشاط مختلف عن المذاكرة أو
القراءة،
مثل الخروج للحديقة وريها، أو المشي في الهواء الطلق، أو أي نشاط من
الأنشطة
التي تحرك نصف دماغك الثاني؛ حتى تحصلي على النتيجة المطلوبة من وقت
الراحة.
* ولا تعطي لمشاعر الخوف أكثر من حجمها؛ فالخوف مطلوب كما ذكرت سابقا لكن
بدرجة
معقولة.
وأتوقع بإذن الله أن تتجاوزي هذه المحنة؛
لأن لديك الرغبة القوية، وهذه أهم نقطة، وهي نقطه البداية لنجاح أي مشروع.
وتمنياتي لكِ بالتوفيق.
خائفة من الثانوية العامة!!
أ. عبدالسلام الحمدان
نص الاستشارة
أنا فتاة عمري 17 عاما.. أعيش في نفسية صعبة للغاية، ودائمة التفكير فيما
أصابني، ودائمة الحزن والاكتئاب، وسأقبل بعد أقل من شهر على الثانوية
العامة،
لكنني خائفة جدا من المغامرة بها؛ أولا: لأنني لم أعد مثل الماضي، فقد قل
تركيزي وأصبحت لا أستوعب بشكل كبير، مع العلم بأنني طوال السنين الماضية
كنت من
المتفوقين، ولكنني خائفة جدا، وأفكر في عدم خوض هذه التجربة، ولكن سرعان
ما
أفكر بأن هذا تحطيم لمستقبلي، ومع هذا فأشعر بالعجز عن القيام بهذا العمل،
فأنا
قد تحملت مسؤولية كبيرة جدا، نتاج ما مررت به من أحداث، زيادة على الحزن
والاكتئاب الشديد، وأخشى من الدخول في الثانوية العامة فلا أفلح فيها،
فيخيب
الأمل الذي يعلقونه علي!
الإجابة
أختي الكريمة: نور
فكري في أختك التي سبقتك.. وأخيك وابن عمك.. أو صديقتك التي تكبرك بسنة،
الذين
تجاوزوا الثانوية العامة ونجحوا! ماذا تغير؟! كيف تجاوزا تلك التحديات
وخاضوها
ووفقهم الله عز وجل؟!
وقد مرت بي أنا شخصيا أيام الجامعة، لكن سرعان ما تذوب تلك الخواطر وتزول
بمجرد
خوض التجربة، أما الخوف والإحجام فلا يزيدك إلا هروبا وإخفافاً، بل لا
أكون
مبالغاً إن قلت إنه قد يحطمك أكثر.. لماذا تفترضين الأسوأ؟ لا سيما وأنك
تقولين
عن نفسك إنك متفوقة؟! هذا قول الكسالى والمتواكلين، لا قول المتفوقين
والجادين.
أنا أقترح أن تفكري في النجاح والتفوق بدون أي شد وأي ضغط، باسترخاء كامل،
وبرحابة صدر، فالعظماء كيف كانوا عظماء؟! كانوا كذلك بقراراتهم وتصميمهم
ومثابرتهم على تحقيق أهدافهم؛ حتى إن أحدهم كان يقول: "أتحدى أحد أن
يمنعني من
شيء أريده وأقرر أنا أنني أريده"!! وفعلاً نجح في مسعاه حتى عدّ من
العظماء في
وقته، وقد وجد العلماء أن 93% من مخاوفنا التي تؤرقنا ونفكر فيها باستمرار
لا
تحصل!!
أختي.. توكلي على الله، وتحدي نفسك وكل من يقف في وجهك، واصرخي بأعلى
صوتك: أنا
لها.. أنا لها.. وستشعرين (بإذن الله) أنك "نور أخرى".. غير تلك التي تفكر
بسلبية وانهزامية.. حتى وإن غلبت "نور" - في أسوأ الظروف - وأخفقت فلم
تذهب
الدنيا.. فالفرص كثيرة... لكن لا تركزي على الإخفاق، بل ركزي على التحدي
وقطع
الصعاب؛ حتى تحطمي حواجز خوفك إلى الإبداع والإقدام..
وفقك الله، و"عقبال الدكتوراة"!
ما هي أفضل الطرق الصحيحة للاستذكار
والتفوق؟!
د . عبد الرحمن الصالح
نص الاستشارة
ما هي أفضل الطرق الصحيحة لكي يستطيع الطالب أن يذاكر ويفهم الدرس ويصبح
متفوقاً؟ وشكرا وهل موهبة التفوق تأتي من الأبوين إذا كانا دكاترة أو
علماء؟
الإجابة
نقول للسائل الكريم:
إنَّ أفضل طرق الاستذكار:
هي أن يكون الطالب هادئاً وغير مشغول بأشياء تشتت ذهنه، وفي مكان مريح
وهادئ
وفي وقت مناسب.
أما أسباب التفوق والنجاح فهي كثيرة، لعلّ من أهمها:
1 ـ اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ودعاؤه أن يوفقك ويسدد خطاك.
2 ـ تنظيم الوقت وتخصيص وقت كاف للمذاكرة والاطلاع وأداء الواجبات
والمشاريع
والتدريبات العملية التي تنمي المهارات والقدرات لديك.
3 ـ اختيار التخصص المناسب الذي يناسب قدراتك وميولك حتى تبدع فيه.
4 ـ قراءة المواضيع قبل شرحها، ومعرفة النقاط التي تتكون منها والعناصر
التي
تحتويها، وقراءتها بعد شرحها قراءة متعمقة وإتقانها، وسؤال المعلم عما
أشكل
منها، وتلخيصها في نقاط مهمة تسهل مراجعتها فيما بعد.
5 ـ الثقة بالله ثم بالنفس، حيث إنَّ النجاح يحتاج إلى أن يشعر الفرد
بالثقة
بالنفس بالنجاح، وأنَّه قادر على التعلم والإنجاز بإذن الله.
أما التفوق؛
فيمكن أن يحققه ابن المتعلم وغير المتعلم، وليس شرطاً تفوق الأب لكي يتفوق
الابن.
أنا طالبة و أعاني من التشتت الدائم ؟
أ. منال مهنا سعود السبيعي
نص الاستشارة
السلام عليكم ورحمته وبركاته
أنا طالبة في مرحلة الماجستير، وأنا في المرحلة الأخيرة وليس أمامي سوى
كتابة
الرسالة، لكنني أعاني من التشتت الدائم، فأنا لا أقوى على النظر لأوراقي
لحظة
واحدة، وأنا على هذا الحال منذ 6 أشهر ولا أدري ماذا أفعل؟!
الإجابة
الأخت العزيزة ليلى
بعد التحية, ذكرتِ أنك تعانين من مشكلة التشتت وعدم القدرة على التركيز،
واليك
بعض الإرشادات التي (بإذن الله) سوف تأخذ بيدك لإنهاء دراساتك العليا:
أولاً: إذا كان لديك ما يشغل بالك من مشكلات متعلقة، سواء كانت كبيرة أم
صغيرة،
عليك البت فيها وعدم تركها معلقة؛ لأنها تأخذ من تفكيرك ومن طاقتك ومن
تركيزك
فأعطيها وقتها وافرغي منها.
ثانياً: عليك تهيئة الجو المناسب عند بداية المذاكرة، والبحث من اختيار
المكان
المناسب، ويا حبذا لو صنعتِ لك في المنزل غرفة خاصة أو ركن في غرفتك،
وأسميته
منطقة الإنجاز، ووفرتِ فيه كافة الظروف المريحة من إضاءة وتكييف وجلسة
مريحة،
حيث تكون كل أوراقك وكتبك حولك، على أن يكون مرتبا باستمرار وتصلي إلى ما
تريدي
فيه سريعا.
ثالثاً: حددي أوقاتاً معينة لدخولك مكان الإنجاز هذا، ولا تسمحي
بالمكالمات
الهاتفية أو المقاطعة أثناء دخولك إليه فإنها تأخذ من وقتنا الكثير ونحن
لا
نشعر بذلك حيث إنه من الصعوبة الدخول في جو القراءة والبحث والمقاطعة، بعد
ذلك
تصبح العودة صعبة وينقص ذلك من تركيزك.
رابعاً: احرصي على ممارسة الاسترخاء قبل دخولك مكان الإنجاز، وذلك بتعلم
طرائق
ممارسة الاسترخاء عن طريق اقتناء الأشرطة الموجودة في الأسواق أو التدرب
عليه
في إحدى العيادات النفسية مع الاختصاصي النفسي فإن له من الفوائد الكثير،
وخاصة
في مجال زيادة القدرة على التركيز.
خامساً: عليك أخذ أوقات راحة حسب كمية الجهد المبذول، فمثلا لو ذاكرت لمدة
ساعتين خذي نصف ساعة وهكذا، ففترات الراحة عامل مساعد على التركيز والقضاء
على
التشتت.
سادساً: عليك التأكد من انك لا تعانين فقر الدم وذلك بالفحص الطبي فالتشتت
وعدم
القدرة على التركيز أحد أعراض مرض فقر الدم، مع أنني أتوقع (بإذن الله)
إذا
اتبعت هذه الإرشادات فستلاحظين الفرق بتقدمك في دراستك، وتمنياتي بتحقيق
الفائدة المرجوة.