نقاط : 0
| موضوع: شاعر يبكي جمال الطفولة الجمعة أغسطس 27, 2010 5:08 pm | |
|
شاعر يبكي جمال الطفولة هذه قصيدة توضح حب الآباء لأبنائهم سطرها الشاعر عمر بهاء الدين الأميري وذلك لما رأى من الوحدة بعد سفر أولاده الثمانية وخلو الدار منهم فأنشد :
أين الضجيج العذب والشغب |
أين التدارس شابه اللعب |
أين الطفولة في توقدهـــــــا |
أين الدمى في الأرض والكتب |
أين التشاكس دونمــا غرض |
أين التشاكي ماله سبب |
أين التباكي والتضاحك فــي |
وقت معا والحزن والطرب |
أين التسابق في مجـــاورتي |
شغفا إذا أكلوا وإن شربوا |
يتزاحمون على مجالستي |
والقرب مني حيثما انقلبوا |
يتوجهون بسَوق فطرتهم |
نحوي إذا رهبوا وإن رغبوا |
فنشيدهم : ( بابا) إذا فرحوا |
ووعيدهم : ( بابا ) إذا غضبوا |
وهتافهم : ( بابا ) إذا ابتعدوا |
ونجيهم : ( بابا ) إذا اقتربوا |
في كل ركن منهم أثر |
وبكل زاوية لهم صخبوا |
في النافذات زجاجها حطموا |
في الحائط المدهون قد ثقبوا |
في الباب قد كسروا مزالجه |
وعليه قد رسموا وقد كتبوا |
في الصحن فيه بعض ما أكلوا |
في علبة الحلوى التي نهبوا |
في الشطر من تفاحة قضموا |
في فضلة الماء التي سكبوا |
إني أراهم حيثما اتجهت |
عيني كأسراب القطا سربوا |
دمعي الذي كتمته جلدا |
لما تباكوا عندما ركبوا |
حتى إذا ساروا وقد نزعوا |
من أضلعي قلبا بهم يجب |
ألفيتني كالطفل عاطفة |
فإذا به الغيث ينسكب |
قد يعجب العذال من رجل |
يبكي ولو لم أبك فالعجب |
هيهات ما كل البكا خور |
إني وبي عزم الرجال أب |
| |
|