هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةإتصل بناالقسم في سورة الليل Emptyأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القسم في سورة الليل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعد عنتر
Admin
سعد عنتر


ذكر
عدد المساهمات : 1368
نقاط : 3899
العمر : 32

القسم في سورة الليل Empty
مُساهمةموضوع: القسم في سورة الليل   القسم في سورة الليل Icon_minitimeالسبت سبتمبر 04, 2010 4:30 am



القسم في سورة الليل


حلف سبحانه في سورة الليل بأُمور ثلاثة: (اللَّيل إِذا يَغْشى)، (النَّهار إِذا تَجَلّى) و( ما خلق الذكر والاَُنثى).

وقال سبحانه: (وَاللَّيل إِذا يَغْشى * وَالنَّهارِ إِذا تَجَلّى * وَما خَلَقَ الذَّكَر وَالاَُنثى * إنَّ سَعْيَكُمْ لَشتّى). (1)



تفسير الآيات

1. (وَاللَّيل إِذا يَغْشى) أقسم بالليل إذا يغشى النهار، أو يغشى الاَرض، ويدل على الاَوّل، قوله: (يُغشِي اللَّيلَ النَّهار)(2) بمعنى يأتي بأحدهما بعد الآخر، فيجعل ظلمة الليل بمنزلة الغشاوة للنهار ويحتمل المعنى الثاني، كما في قوله في سورة الشمسSadوَاللَّيل إِذا يَغْشاها).



2. ( وَالنَّهار إِذا تَجَلّى) عطف على الليل، والتجلّـي ظهور الشيء بعد خفائه، وقد جاء الفعل في الآية الاَُولى بصيغة المضارع وفي الآية الثانية بصورة الماضي وفقاً لسورة الشمس كما مرّ.



3. (وَما خَلَقَ الذَّكَر وَالاَُنثى) و"ما"موصولة كناية عن الخالق البارىَ للذكر والاَُنثى، سواء أكان من جنس الاِنسان أو من جنس الحيوان، وتطبيقه في بعض التفاسير على أبينا آدم وزوجه حوّاء من باب التمثيل لا التخصيص.



وأمّا جواب القسم: هو قوله: (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى)، وشتى جمع شتيت، كمرضى جمع مريض، و المراد تشتت السعي، فانّ سعي الاِنسان لمختلف وليس منصبَّاً على اتجاه واحد، فمن ساع للدنيا ومن ساع للعقبى، ومن ساع للصلاح والفلاح، ومن ساع للهلاك والفساد.



ثمّ إنّه سبحانه صنّف المساعي إلى قسمين،وقال في الآيات التالية بأنّ الناس على صنفين: فصنف يصبُّ سعيه في طريق العطاء والتقى والتصديق بالحسنى، فيُيسّـر لليسري، وصنف آخر يصبُّ سعيه على ضدّما ذكر فيبخل ويستغني بما لديه، ويكذب بالحسنى، فيُيسر للعسرى.



قال: (فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسرى * وَأَمّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى).(3)



والصلة بين المقسم به والمقسم عليه: واضحة، وهي أنّه سبحانه أقسم بالمتفرقات خلقاً وأثراً على المساعي المتفرقة في أنفسها وآثارها، فأين التقوى والتصديق من البخل والتكذيب؟

1- الليل:1ـ 4.

2- الاَعراف:54.

3- الليل: 5 ـ 10.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://awttany.ahlamontada.com
 
القسم في سورة الليل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقسام الشرعية :: القرآن والتفسير :: علوم القرآن-
انتقل الى: