هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةإتصل بناخطبة الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم Emptyأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





نقاط : 0

خطبة الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: خطبة الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم   خطبة الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 08, 2010 7:21 pm


خطبة الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، الحمد لله خير ثواباً ، وخير أملاً ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، لا يزال ربنا براً رحيماً ، عفواً كريماًً ، بعباده خبيراً بصيراً ، من يهده الله فلن تجد له مضلاً أبداً ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً ، فرداً صمداً ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أحسن الناس خلقاً وخلقاً ، وعبادة وورعاً ، وزهداً وتقوىً ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير ألٍ وأفضل صحباً ، وسلم تسليماً مديداً كثيراً . . . أما بعد : فاتقوا الله عباد الله ، فالتقوى طريق لجنة المأوى ، وسبيل لملك لا يبلى ، ونجاة من نار تلظى ، فتدرعوا بها ليلاً ونهاراً ، والزموها سراءً وضراءً ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } ، { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } .

أمة الإسلام : أكرم الله البشرية ، بمحمد صلى الله عليه وسلم خير البرية ، حيث أخرجها الله به من الظلمات إلى النور ، ومن الذل إلى العز ، ومن المهانة إلى الكرامة ، ومن الجهل إلى العلم ، فأبطل عادات الجاهلية ، وقضى على معالم الوثنية ، وغير الكرة الأرضية ، من ظلم وتجبر ، واستعباد وتكبر ، إلى عدل ومحبة ومساواة ، وتواضع وتسامح ومساماة ، هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم ، قائد أعظم أمة في التأريخ ، شيخ المجاهدين ، سيد المرسلين ، إمام المتقين ، لم يعرف التأريخ نبياً أرسى معالم المحبة ، ونشر دواوين الألفة ، مثل محمد صلى الله عليه وسلم ، فلماذا يتبجح الغرب الكافر بسبه ، وتشويه صورته ، وتعتيم حقيقته ، وتضليل الرأي العام في بلدانهم عن اتِّباعه ، فهو لا يغدر ، ولا يسرق ، ولا ينهب ، ولا يغتال ، ولا يأمر بذلك كله ، بينما الغرب الكافر اليوم ، يأسر المسلمين ، ويسجنهم ويعذبهم ، دون أدنى تهمة توجه لهم ، فأي رحمة وديمقراطية يدعون ، وأي حقد وغل يضمرون ؟ أليس لهذا النبي الكريم علينا حقوقاً نقوم بها ، ومساعٍ نشكره عليها ، وعرضاً نذب عنه ، وقولاً ندافع به ، وهو القائل صلى الله عليه وسلم : " من ردّ عن عِرْض أخيه المسلم ، كان حقاً على الله عز وجل أن يردّ عنه نار جهنم " [ أخرجه الترمذي وغيره وحسنه من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه ] ، فإذا كان هذا في حق بقية الناس ، فكيف بحق النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي ظهرت للناس معجزاته ورأفته ، وبانت لمتبعيه محبته وشفقته ، وتبين للمسلمين عطفه ورحمته ، فحري بكل مسلم ، بل واجب على كل مسلم ومسلمة ، أن يدافع عنه ، ويذب عن عرضه المصون ، وينافح ويناضل أهل المجون ، بل ويقاتل من أجل حقوقه إذا انتهكت ، وسيرته إذا انتقصت ، وصورته إذا تشوهت ، كل بما آتاه الله من الاستطاعة .

أيها المسلمون : لقد تجرأت صحف دولة الدنمرك والنرويج ، على سب النبي صلى الله عليه وسلم ، والاستهزاء به ، والتنقص من قدره ، وتم إنكار المنكر ولله الحمد والفضل ، من قبل الحكومات والسفارات العربية والإسلامية ، لاسيما هذه الدولة المباركة ، التي تستمد أحكامها من الكتاب والسنة ، وإجماع الأمة ، فلقد أثلج صدور المؤمنين ، وأرغم أنوف الكافرين ، استنكار وشجب مجلس الوزراء ، ومجلس الشورى ، وهيئة كبار العلماء ، لهذه الحادثة الأليمة الآثمة ، والواقعة الحزينة الغاشمة ، فأجزل الله مثوبتهم ، ورفع قدرهم ، وأعلى شأنهم ، ولقد ذهبت وفود سفراء الدول الإسلامية والعربية في تلك الدولة ، إلى رئيسها الذي أبى مقابلة الوفد ، متذرعاً بأن عمل الصحيفة يكفله القانون ، تحت حرية التعبير والرأي ، فأي حرية يدعونها ، وأي حقيقة يزيفونها ، وقد علموا أن هناك قانوناً دولياً يحذر سب الأديان ، ويحرم انتقاص الأنبياء صلى الله وسلم عليهم أجمعين ، فيا أمة المليار مسلم ويزيدون ، ماذا تنتظرون ، وقد أهين نبيكم صلى الله عليه وسلم ، من قبل دولة كافرة ، يرعاها اللوبي الصهيوني ، تدعي كذباً وزوراً أنها تكفل حرية الأديان ، والتحضر والتمدن في البلدان ، والرقي بالمعايير الغربية ، وهي تضمر العداء والكراهية ، للإسلام وأهله سراً وعلانية ، قال تعالى : " قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلآيَـٰتِۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ " ، سبحان الله ! يسبون نبي الرحمة والهدى ، رسول الخير والتقى ، وقد نالت شفقته كل البشرية ، ورعى الحقوق المرعية ، حتى بلغت رحمته كفار الأرض ، قال صلى الله عليه وسلم : " ألاَ مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِداً ، أوْ انْتَقَصَهُ ، أوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ ، أوْ أخَذَ مِنْهُ شَيْئاً بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ ، فَأنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ أخرجه أبو داود وغيره ، وصححه الألباني ‌] ، يا لها من رحمة عظيمة بالعالمين ، وشفقة كبيرة بالناس أجمعين ، فتقرحت أفواه الكفار ، وتشققت حناجر الفجار ، لما سبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } .

أيها المسلمون : لقد أخذ علينا النبي صلى الله عليه وسلم الميثاق في إيمانية محبته ، والذود عن حياضه وسنته ، في حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه حيث قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : " لاَ يُؤمِنُ أَحَدَكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " [ أخرجه مسلم ] ، فلنكن مثل فاروق الأمة ، عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، عندما قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : يا رسولَ اللّه ، لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : " لا والذي نفسي بيده ، حتى أكونَ أحبَّ إليك من نفسك " ، فقال له عمر : فإنه الآن واللّهِ لأنتَ أحبُّ إليَّ من نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : " الآنَ يا عمرُ " [ أخرجه البخاري ] ، فأظهروا حسن سيرته العطرة ، وطيب نفسه الطاهرة ، بينوا الخطر الداهم الذي دهم الأمة ، وأصابها في نبيها صلى الله عليه وسلم ، لما تعرض للسب والشتم ، والوقيعة في عرضه ونفسه ، ممن شنوا عليه حرباً لا هوادة فيها ، فارموهم بسهام لا رحمة فيها ، اقذفوا الأعداء بحمم من نار ، وصبوا عليهم الحميم الحار ، فإلى جهنم وبئس القرار ، ولتقاطع تلكم الدولة الكافرة الفاجرة ، زيارة وسياسة ، اقتصاداً وتجارة ، حتى لو اعتذرت وعادت للحق ، فمن سب النبي صلى الله عليه وسلم فلا توبة له ، وهو كافر زنديق ، مهدور الدم ، لا حرمة لنفسه ، ولا عصمة لروحه ، ولا قيمة له ، فمن آذى النبي صلى الله عليه وسلم ، وجبت معاداته لأنه كفر ، ومن أهانه واستهزأ به فدمه هدر ، وله العذاب في القبر ، ويوم العرض والحشر ، قال ربكم في القرآن ذي الذكر : { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً } .

أيها المسلمون : وأيم الله ما انتصر الإسلام في أوج عصره ، وبداية صدره ، إلا برجال باعوا الدنيا ، وطلقوها طلاقاً بائناً ، هنالك ترأسوا الكرة الأرضة ، ونحن اليوم أهمتنا الأسهم والسندات ، والاشتراك في البنوك والشركات ، وشراء العقارات ، تركنا تعلم الدين ، وركنا إلى الدنانير المهينة ، والدنيا المشينة ، فأخذت لب قلوبنا ، وزهرة حياتنا ، فحان الأوان لتصفية الحساب ، والموازنة والعتاب ، فلنكن عن حياض الدين منافحين ، وعن نبينا صلى الله عليه وسلم مدافعين ، وإلا فقد صدق فينا حديث ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " يوشك الأمم أن تَداعَى عليكم ، كما تَداعى الأكلةُ إِلى قصعتها " ، فقال قائل : ومن قلةٍ نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غُثاء كغثاءِ السَّيل ، ولينزعنَّ الله من صدورِ عدوكم المهابة منكم ، وليقذفنَّ في قلوبكم الوَهن " ، قال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : " حبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموت " [ أخرجه أبو داود وغيره وصحح الألباني في صحيح الجامع برقم 958 ] ، فأين الهمم ، أم ماتت العزائم والشيم ؟ أروا الله من أنفسكم خيراً ، واعملوا صالحاً ، فقد اقتحم العدو بلدانكم ، وخرب دياركم ، وسب دينكم ، واستهزأ بنبيكم ، فما أنتم فاعلون ؟ وما أنتم قائلون ؟ واعلموا أنكم يوم القيامة عن نبيكم مسئولون ، فقوموا بواجبكم نحو نبيكم ، واحذروا سخط الله عليكم ، وإنزال عقوبته بكم ، لقد رضينا بهوان الأعداء طوعاً أو كرهاً ، في كل مساعي الحياة ، إلا رسول الله ، فلن نقبل به مساومة ولا اعتذار ، بل كل عزم واقتدار ، فهبوا أمة المليار ، لنصرة سيد الأبرار ، بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة ، أقول ما سمعتم ، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وسوء ، فاستغفروه وتوبوا إليه ، إنه هو الغفور الرحيم .


الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه ، صلى وسلم عليه وعلى آله وأصحابه والأنبياء إخوانه . . . أما بعد : فاتقوا الله أيها الناس وكونوا مع الصادقين ، اتقوا الله واخشوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .

أمة الإسلام : هذه دعوة صادقة لكل وسائل الإعلام في بلاد الإسلام ، دعوة للاستنفار للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بكل ما أوتوا من قوة في الصدع بالحق وإظهاره ، والذود عنه وبيانه ، فالمسؤولية اليوم مسؤوليتكم ، للكتابة عن الموضوع المهم والخطير ، لنشره عبر الصحافة والأثير ، وأهيب بجميع الفضائيات ، بتوعية الجاليات في بلاد الكفار ، بإظهار حقيقة النبي صلى الله عليه وسلم البيضاء النقية ، وإزالة الغشاوة عن سنته وسيرته السوية ، فالله الله أيها الصحفيون ، ورؤساء التحرير ، وأصحاب الفضائيات في بلاد الإسلام ، أنشدكم الله إلا وقفتم سداً منيعاً في وجه أعداء الله ، وأعداء رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم ، شدوا عليهم الوطأة ، وأقيموا عليهم الحمأة ، فقد افتروا الأكاذيب الفاضحة ، والأقاويل الباطلة ، والرسوم المهينة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنتم يا شعراء الإباء ، أظهروا للكفار العداء ، كونوا كحسان بن ثابت شاعر الإسلام ، الذي صدع بالحق ، وذم الكفار وثبط هممهم ، وأغاظهم وكسر شوكتهم ، وأعلى راية الإسلام ، فأيده الله بجبريل عليه السلام ، عنِ البَراءِ رضيَ الله عنه قال : " قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لحسّانَ : " اهْجُهُمْ ـ أو هاجِهِم ـ وجبريل معك " [ متفق عليه ] ، وعن عَائِشَةُ رضي الله عنها قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِحَسَّانٍ : " إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ لاَ يَزَالُ يُؤَيِّدُكَ ، مَا نَافَحْتَ عَنِ اللّهِ وَرَسُولِهِ " [ أخرجه مسلم ] ، وهذه رسالة إلى الخطباء ، يا من أخذتم من معين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستقيتم من خطبه ، وشربتم من حوض سيرته وسنته ، انصروا رسولكم صلى الله عليه وسلم على منابركم ، واحموا عرضه ، وذودوا عن حياضه ، ورسالة أخرى إلى الأئمة في مساجدهم ، عليكم معول كبير ، وأمل منقطع النظير ، فأنتم أولى الناس بالدفاع عنه صلى الله عليه وسلم ، لأنه إمام الأئمة ، وقدوتهم الحسنة ، فيجب عليكم أن تبينوا للناس أبعاد القضية ، وانعكاسات الجريمة الفوضوية ، حتى يأخذ الناس حذرهم ، ويقاطعون منتجاتهم وصناعاتهم ، لتعظم خسارة الأعداء الألداء ، ورسالة إلى الآباء والمعلمين ، أنتم على ثغر عظيم ، ارعوا أماناتكم ، وبينوا لأبنائكم وطلابكم ، ازرعوا في قلوبهم حب رسول الله ، واغرسوا فيهم الذود عنه بالنفس والمال والأهل ، ورسالة هامة وعاجلة للتجار ، اتقوا الله فيما تقدمونه للمسلمين ، قاطعوا المنتجات الكافرة ، وشجعوا الشركات المسلمة ، واعلموا أن من ترك شيئاً لله ، عوضه الله خيراً منه ، وأنتم أيها الناس ، احرصوا يا رعاكم الله على تشجيع الصناعات الوطنية والعربية والإسلامية ، فبشرائكم لها ، يحصل التقدم والرقي والازدهار ، فلماذا نعتمد في غذائنا ، وغذاء فلذات أكبادنا ، على منتجات الكفار ، ومصنوعات الفجار ، أليس في هذه البلاد عنها بديلاً ، بلى وأيم الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون ، ورسالة أخيرة لكل المسلمين في شتى بقاع الأرض ، لقد جاء اليوم الذي تبينون فيه حبكم لرسولكم الأنقى ، وقدوتكم الأسمى ، ومثلكم الأعلى ، ليميز الله الخبيث من الطيب ، هذا هو الوقت الذي امتحن الله فيه حسن قصدكم ، وطهارة قلوبكم ، وصدق قولكم ، وإظهار باطنكم ، بنصرة نبيكم ، ثم اعلموا يا أحباب محمد صلى الله عليه وسلم ، أن أعظم نُصرة لنبيكم أن تأتمروا بأمره ، وتنتهون بنهيه ، قال تعالى : " وَمَآ ءَاتَـﯩـٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَـﯩـٰكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواۚ وَٱتَّقُوا ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ " ، هذا وصلوا وسلموا على خير الورى ذكراً ، وأفضل البشرية طهراً ، وأعظم الخلق شرفاً ونسباً ، أكثروا من الصلاة والسلام عليه ، فقد أمركم الله بذلك ، فقال سبحانه : " إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰۤﯩـِٕكَـتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّۚ يَـٰۤأَيـُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " ، اللهم صل وسلم وبارك على النذير البشير ، والسراج المنير ، صاحب الوجه الأنور ، والجبين الأزهر ، والقلب الأطهر ، صاحب اللواء المعقود ، والحوض المورود ، وعلى آله وأصحابه ، والتابعين لهم بإحسان ، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداء الدين ، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً ، سخاءً رخاءً ، وسائر بلاد المسلمين ، اللهم آمنا في أوطاننا ودورنا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى ، اللهم هيئ له البطانة الصالحة الناصحة ، التي تدله على الخير وتعينه عليه ، اللهم جنبه بطانة السوء الخائنة يارب العالمين ، اللهم وفقه وإخوانه ووزراءه لكل خير ومنفعة للمسلمين ، اللهم أيدهم بالحق ، وأيد الحق بهم ياذا الجلال والإكرام ، اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين للحكم بشريعتك ، واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم ، اللهم إنا نسألك الجنة ونعيمها ، ونعوذ بك من النار ولهيبها ، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان ، اللهم ألف بين قلوبهم ، وأصلح ذات بينهم ، واهدهم سبل السلام ، اللهم إنا نعوذ بك من الغلاء والوباء ، والزنا والربا والزلازل والمحن ، وسوء الفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، اللهم من استهزءوا بنبيك صلى الله عليه وسلم ، فشل أركانهم ، وأخرس ألسنتهم ، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ، اللهم دك حصونهم ، ودمر ديارهم ، اللهم أهلكم بالقحط والسنين ، اللهم أدر الدائرة عليهم ، ورد كيدهم في نحورهم ، اللهم اجعل بأسهم بينهم ، وسلط عليهم شرارهم ، اللهم ألبسهم لباس الجوع والخوف والفقر والذلة بما كانوا يصنعون ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا ذا الطول والإنعام ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، برحمتك يا عزيز يا غفار ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الدعوى :: زاد الداعية-
انتقل الى: