الشخصية الحقيقية والحالة المؤقتة

كلما كنت على
معرفة بالناس كلما كان ذلك احسن :

كلما
كنت تقدر
على ان تعرف حقيقة الناس كلما كان ذلك احسن .

يقول
استاذ علم
النفس في جامعة تلبرغ : " اذا راينا انسانا يعمل شيئا ما فهل
هذه شخصيته
الحقيقية ام هو شئ او موقف مؤقت . في اغلب الاحيان التمييز
صعب علينا , و
سنفكر : هذه هي حقيقة هذا الانسان وطباعه . مثلا : رايت
موظف مكتبه مرتب ,
فستتصور بانه من طبيعته الترتيب . لكن ربما يكون
ذلك بسبب انه مجبر على ان
يحافظ على ترتيب مكتبه لانه مجبر على ذلك .
او مثلا ترى انسانا يرتدي ملابس
بالوان قوية فتتصور بانه من هذا النوع
لكن ربما يكون السبب هو ان الجو في
ذلك اليوم حار وهذه هي الملابس التي
عنده التي تناسب هذا الجو " .


ان الانسان
الخبير بالناس
هو الذي يستطيع ان يميز بين ال " شخصية الحقيقية " و "
الحالة المؤقتة
".
و معظمنا من الصعب علينا ان نميز ,
بل واصعب ان نتخيل كيف سيتصرف
هذا الانسان الاخر اذا وضع في موقف من نوع
اخر .

" نحن نحكم
على
الاخر بان نقيس على تجاربنا وافكارنا , كاننا ننظر الى ذلك الانسان
من خلف
نظارة ملونة " ( اي سنراه باللون الذي في النظارة ولا نرى
حقيقته ) .
يقول استاذ علم النفس : " عندما تكون
لدينا صفة لا نحبها
عندها سنحاول ان نخفيها وسنصف بها الانسان الاخر بسرعة
, مثلا اذا كنت
تظن بانك انسان غير صبور او ان غيرك يقول لك بانك غير صبور
فانك ستسرع
باعطاء هذه الصفة للانسان الاخر ايضا . "
ربما تكون على حق . لكن ربما
تكون
مخطئا , و يكون الانسان بعين بقية الناس كفوءا وسريعا .