ترتيب نزول سور القرآن المباركة
اعتمدنا في هذا العرض على عدة روايات متفق عليها. وثق بها العلماء أكثريا، وعمدتها رواية ابن عباس بطرق وأسانيد اعترف بها أئمّة الفنّ.
قال الإمام بدر الدين الزركشي: وعلى هذا الترتيب استقرت الرواية من الثقات. وقد أخذناها الأصل الأول في هذا العرض، واكملنا ما سقط منها على رواية جابر بن زيد وغيره، وكذا نصوص تاريخيّة معتمدة ، نعم كان بينها بعض الاختلاف إمّا للاختلاف في تحديد المكيّ والمدنيّ، أو في عدد المكيّات من الدنيّات، ومن ثم جاء اختلافهم في نيف وثلاثين سورة: أنّها مكيات أم مدنيّات.
والنظر في هذا العرض كان الى مفتتح السور، فالسورة إذا نزلت من أوّلها بضع آيات، ثم نزلت أُخرى،وبعدها اكتملت الأُولى،كانت الأُولى متقدّمة على الثانية في ترتيب النزول حسب هذا المصطلح.
وإليك قائمة السور المكيّة، وعددها: ست وثمانون سورة. متقدّمة على السور المدنيّة، وعددها: ثمان وعشرون سورة. مع غضّ النظر عن سور مختلف فيها، وسنتكلّم عن ذلك في فصل قادم.