هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةإتصل بناالتحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع Emptyأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة

 

 التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعد عنتر
Admin
سعد عنتر


ذكر
عدد المساهمات : 1368
نقاط : 3899
العمر : 33

التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع Empty
مُساهمةموضوع: التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع   التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع Icon_minitimeالخميس سبتمبر 09, 2010 3:43 am



التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع


الجذور الفارسية بشهادة الفرس أنفسهم

أود أن أبتدئ هذا الموضوع بشهادة لأحدى الشخصيات الشيعية المرموقة هي الدكتور علي شريعتي الذي أدرك العلاقة الحميمة بين التشيع المنحرف والشخصية الفارسية، وأن هذا التشيع ما هو إلا تعبير أمين عن تلك الشخصية، في معرض حديثه عن صعوبة التفريق بين (التشيع الصفوي) المحرف و(التشيع العلوي) الصحيح لكون المحرفين استعملوا الأسماء نفسها مع تفريغها من محتواها الصحيح وزرقها بالمحتوى المحرف.

يقول د. علي شريعتي: (المشكل هنا أن المذهبين لهما من حيث الاسم نفس الأصول ونفس الفروع دون اختلاف، وهذا يجعل الفرز والتشخيص أكثر تعقيداً، ذلك أن التشيع الصفوي جاء وأرسى دعائمه على هيكلية مضاهية لهيكلية التشيع العلوي، واستعار نفس القوالب الفكرية والعقائدية لهذا التشيع بعد أن أفرغها من مضمونها ومحتواها الواقعي وركّب عليها نفس أسسه ومبادئه بأسلوب ماكر وهادئ وبالاستعانة بعلماء ذوي خبرة واختصاص، وذلك لكي يتسنى له تمرير هذه العملية على ذقون الناس، وقد نجحوا بالفعل إذ لم ينتبه الناس لعملية التبديل تلك، رغم أنها طالت كل شيء وشملت الله والكتاب والنبي والإمام وسائر الشخصيات البارزة في الدين والتاريخ، لقد تبدل كل شيء من دون أن يشعر أي أحد! وإلى يومنا هذا ما زال الناس غير قادرين على اكتشاف عملية التزوير التي تمت وتم من خلالها تبديل اللب والإبقاء على القشور فقط!

ليتهم أعلنوها صراحة وقالوا رسميا بأن ديناً جديداً قد جاء أو أن فرقة جديدة قد ظهرت إلى الوجود، ولكن كيف يفعلون ذلك وهم يدركون تمام الإدراك أن مسعاهم هذا لن يكتب له النجاح ولن يخدم مصالحهم ولا يحقق الأهداف التي تدور في خلدهم. ومن هنا حافظوا على جميع المصطلحات المتداولة في التشيع (العلوي - الإسلامي) وحرصوا على إبقاء نفس الأصول والفروع، نفس الأسماء والشخصيات والأعلام، بل لجأوا إلى القيام بعمليات تجميل واسعة لكي تبدو تلك المصطلحات والأسماء أكثر بريقاً ولمعاناً وجاذبية، ولكن في ظل هذا البريق واللمعان زرقوا موادهم السامة والمخدرة والتي كانت تحمل التشيع اسماً وهي في الواقع عناصر معادية للتشيع الحقيقي ومناوئة لأهدافه. إنها عناصر تشيع (صوفي – صفوي) تم تمريرها على المجتمع دون أدنى مقاومة، وذلك لأن الضمير الاجتماعي لم ينجح في اكتشافها نتيجة لشدة التشابه وصعوبة التمييز، فعملية التمويه كانت دقيقة ومخططة ومدروسة، واندفع الشيعة وراء المظاهر الظاهرية والمراسيم الشكلية والشعائر المفرغة من المضمون ... هو تشيع يتعاطى مع كل العقائد والعقائد النبيلة المشار إليها بشكل مختلف ويحولها إلى أحقاد دفينة وضغائن سياسية وقومية وعداء بين العرب والترك والإيرانيين... وبالتالي عمل على توظيف كل العواطف والعقد الشيعية في سبيل تحقيق أهدافه ومراميه المتمثلة بإقامة الدولة الصفوية).

والآن نتوقف عند أهم العقائد والسلوكيات والممارسات العملية أصولاً وفروعاً في التشيع الفارسي، وكيف تمكن المزورون من إفراغها من مضمونها، وزرقها بموادهم السامة والمخدرة التي تعبر عن عقائدهم وعقدهم القديمة، حتى تتضح العلاقة أكثر بين التشيع الفارسي والعقد النفسية التي يعاني منها أصحابه، وتتأكد نظرتنا في كون هذا التشيع ما هو إلا إفراز نتن لتلك العقد المتأصلة في أعماق نفوس حملة العقيدة الشيعية الفارسية من أي الشعوب والأعراق كانوا، وفي أي الأماكن والأصقاع وجدوا.



1. الإمامة

عقدة السيد – الناشئة عن عقدة النقص – تجعل من الشخصية الفارسية شخصية نُفاجية أو نرجسية. والنفاجية حالة من تضخم الذات الذي يأخذ طابع المبالغة الخرافية لقدراتها وممتلكاتها ومكانتها، بشكل يجعل المحيط يبدو منحسراً أمام الذات. إنه مبالغة في الادعاء لا تستند إلى أي إحساس من الواقع الذاتي أو الموضوعي. والنفاجي كائن مهووس بالعظمة وارتفاع الشأن، فهو يبالغ في كل ما يمت إليه بصلة خصوصاً في تصوير قدراته. وقد يصل النفاج إلى حد هذيان العظمة، وادعاء ألقاب مفرطة في تفخيمها. والنفاج نوع من رد الفعل التعويضي على مشاعر نقص ذاتية شديدة. إنه رد فعل تمرد خرافي على العجز، بحيث يكون التضخيم الخارجي متوازٍ عموماً مع النقص الداخلي.

من هنا صار الفارسي يشعر بأحقيته في السيطرة على الآخر ، وإلغائه من خارطة الاعتبار. وقد تعمق هذا الشعور بمجيء الدولة الساسانية التي سيطر عليها وحكمها كهنة بيت النار في إصطخر؛ فاختلط عندهم الملك بالدين، وصار البيت الديني هو البيت المالك؛ فكان سبباً في شيوع الاعتقاد الديني لديهم بأن الملك يجب أن يكون محصوراً في بيت واحد هو البيت الديني، وأن من نازعه الملك أو خرج عليه فهو ملعون خارج على الدين نفسه. وحين جاء الإسلام تحول هذا التصور الفارسي إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم فاعتقد عامة الفرس عدم جواز خروج الملك منه إلى غيره. وقد استغل الكهنوت السياسي الفارسي هذه التصورات بعد أن ألبسوها لبوس الدين وأعطوها اسماً مناسباً هو (الإمامة)، ليجعلوا جمهور المتشيعين لهذه العقيدة أناساً يعتقدون بأن كل حاكم من غير (أهل البيت) خارج على الدين تجب محاربته، ويسوغ الخروج عليه لإرجاع الحق المغتصب إلى أهله. وهذا هو منشأ جميع الفتن الشيعية في أوساط الأمة، بدءاً من الفرقة الطائفية، وانتهاءاً باستعداء الأجنبي على البلدان التي يستوطنونها، وخدمته بالعمالة والجاسوسية، وتقديم جميع أشكال العون له ضد أبناء الوطن. فعقيدة (الإمامة) نابعة من (عقدة السيد) عند الفرس المتأتية من (عقدة النقص)، وتحقق الأغراض الفارسية في إثارة القلاقل في بلاد العرب والمسلمين خدمة لأحلامهم وأهدافهم التوسعية، وتلبية لما يعتمل في نفوسهم من حقد على الأُمة، والاندفاع للثأر منها بشتى السبل والأساليب.



2. العصمة

تنبع هذه العقيدة من أكثر من زاوية في تركيبة العقد النفسية لدى الشيعي. أهمها عقدة الشعور بالذنب. ففي فطرة الإنسان شوق إلى تمثل صفات الطهر والنظافة والنقاء، خصوصاً المتلطخ بالذنوب والآثام، وأشد منه من وصل به الأمر إلى حد العقدة؛ إن شعوره بالعجز عن بلوغ تلك الدرجة من السمو والاستقامة يجعله في حاجة إلى مثال يعاكس صفاته تماماً يرى فيه الصورة المثالية التي يشتاق إليها ويتمنى أن يرى عليها نفسه. وتستمر التفاعلات النفسية لتصل إلى نهايتها عن طريق عملية (التماهي الإسقاطي)، وهو عملية نفسية يحاول الشخص من خلالها إدخال ذاته لا شعورياً داخل شخص آخر مكروه لديه أو محبوب. وفي حالتنا يعمل التماهي الإسقاطي عمله ليصبح الآخر المحبوب رمزاً أسطورياً للمثالية والطهر والخير الذي يرغب أن يتمثله في ذاته. كذلك فإن عقدة الذنب تؤدي إلى اليأس من الخلاص الذاتي من تبعات الذنوب عند الله تعالى، لا سيما إذا كان صاحبها في الواقع لا يقدر أو لا يريد تركها أو التخلص منها؛ فيدفعه ذلك إلى التعلق بوسائط يستشفع بها عند الله عساها تحقق له الخلاص المطلوب. وحتى تكون الواسطة صالحة للاستشفاع الذي لا يرَدّ ، فلا بد أن تكون طاهرة مقدسة إلى الحد الأقصى.. عكسه تماماً! وهذا ما يدفعه إلى الغلو في وصفها إلى حد التقديس الكامل الذي لا يليق إلا بالله! فيتصورها لا تخطئ ولا ترتكب ذنباً صغيراً ولا كبيراً. ومن هنا نشأ القول بعصمتها. من (عقدة الذنب) إذن نشأت عقيدة (العصمة) لدى الشيعة. وهي نفسها عقيدة تقديس الفرس لملوكهم، وأن دماً إلهياً يجري في عروقهم، الناشئة من العقدة نفسها. انتقل مضمون هذه العقيدة بعد أن لبس الفرس لبوس الإسلام ليظهر بالشكل الذي يلائم التغيير الحاصل. وبهذه التحويرات الشكلية حافظوا على عقائدهم الأولى. فالمضمون ثابت، والتغير إنما طرأ على الشكل فقط.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://awttany.ahlamontada.com
 
التحليل النفسي لأهم عقائد وطقوس التشيع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطريق نحو التشيع
» تاريخ الطب النفسي في بلاد المسلمين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم الرد على من يهاجم الاسلام :: الرد على الشيعة-
انتقل الى: