أكذوبة الليبراليين ومنطق الحاخام والخنزير
يحكى أن بعض اليهود قد اشتكى للحاخام من ضيق مسكنه مع كثرة عياله فأمره الحاخام بأن يقتنى فى هذا المسكن خنزيرا وبعد عدة أيام سأله كيف حالك الآن فقال نحن فى أسوء حال وأضيقه وقد نغص علينا هذا الخنزير عيشتنا فقال له الآن أطلق الخنزير ثم سأله بعدها كيف حالك فأجاب وقد انفرجت أساريره وانشرح صدره نحن فى أوسع حال وأرغد عيش فرد الحاخام الآن قد حلت مشكلتك ..
لقد ذكرنى موقف الليبرالين والملاحدة وكذبتهم المخزية بهذه القصة فقد سولت لهم عقولهم المريضة أنهم يستطيعون تخفيف ما هم فيه من كرب وما تطويه نفوسهم من ضيق وكمد كلما أظهر الله للناس أية مصداقا لقوله تعالى : (( سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شىء شهيد )) فاختلقوا تلك الأكاذيب ونشروها ثم كذبوها .. نعم لقد ثقل عليهم الحق حتى ضاقت به عليهم الأرض بما رحبت فسولت لهم عقولهم المريضة صبغ الباطل بصورة الحق حتى إذا زهق طابت نفوسهم وانشرحت صدورهم وتعالت ضحكاتهم بهذا الفرج الزائف (( قل موتوا بغيظكم إن الله مخرج ما تحذرون )) .