7- تسجيلاته:
بلغت تسجيلات الشيخ محمد صدّيق المنشاوي في الإذاعات الإسلامية أكثر من
(150) تسجيلاً، كما سجّل القرآن كاملاً مرتلاً لإذاعة القرآن الكريم في
القاهرة.
8- القيمة الجمالية لصوته:
امتاز في قراءته القرآنية بعذوبة الصوت وجماله، وقوة الأداء وجلاله، إضافة
إلى إتقانه تعدد مقامات القراءة، وانفعاله العميق بالمعاني والألفاظ
القرآنية.
9- ثناء العلماء عليه:
ومن عاجل بشرى المؤمن ثناء الناس عليه بعد موته، فقد قالوا قديماً: " ألسنة
الخلق أقلام الحق ". ومن العلماء الذين أثنوا علىالشيخ – رحمه الله –
فضيلة العالم الرباني الشيخ محي الدين الطعمي حفظه الله؛ فقد جاء في كتابه
(الطبقات الكبرى) ج3/472 ما نصه: رأى له سيدي محمد أبوبطانية – رحمه الله –
رؤى صالحة تدل على ولايته وصلاحه. وكان إذا قرأ القرآن أحس المستمع أن
صوته كصوت الحور العين، يؤثّر تأثيراً ربانيّاً في ذات الجالسين، وينقلهم
إلى عالمٍ لاشيء مثيله في الماديات.
10- الأوسمة والجوائز التي حصل عليها:
منحه الرئيس الأندونيسي أحمد سوكارنو وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى،
وحصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من سوريا. ولكنه لم يحصل على أي
تكريم من مصر حتى الآن، وإن كانت الدولة كرمت والده الشيخ صدّيق السيد –
رحمه الله – بعد وفاته عام (1985م) فمنحته وسام الاستحقاق من الطبقة
الثانية.
11- وفاته:
في عام (1966م) أصيب - رحمه الله - بدوالي المريء، وقد استطاع الأطباء أن
يوقفوا هذا المرض بعض الشيء بالمسكنات، ونصحوه بعدم الإجهاد وخاصة إجهاد
الحنجرة، إلا أنه كان يصر على الاستمرار في التلاوة وبصوت مرتفع، حتى إنه
في عامه الذي توفي فيه كان يقرأ القرآن بصوت جهوري؛ الأمر الذي جعل الناس
يجلسون بالمسجد الذي كان أسفل البيت ليستمعوا إلى القرآن بصوته دون علمه،
ولما اشتد عليه المرض نقل إلى مستشفى المعادي، ولما علمت الدولة بشدة مرضه،
أمرت بسفره إلى لندن للعلاج على نفقتها إلا أن المنية وافته قبل السفر،
وكان ذلك سنة (1388هـ - 1969م)، ولما يتمّ الشيخ الخمسين سنة.
رحم الله الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمة واسعة، فلم يورّث درهماً ولا
ديناراً، ولكنه ورّث تلاوة مجودة وترتيلاً خاشعاً عذباً لكتاب الله يأسر
القلوب، ويخرج بها كوامن الهموم، ويستجلب بها العبرات من العيون.